عدد سكان البحرين 2024 [المواطنين، الوافدين]
تقع مملكة البحرين في منطقة الخليج العربي، وهي تتكون من عدة جزر. عاصمتها المنامة، وتشتهر بموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين الشرق والغرب. تُعتبر البحرين دولة صغيرة من حيث المساحة، إذ تبلغ حوالي 778 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أصغر الدول في العالم. اللغة الرسمية في البحرين هي اللغة العربية، بينما العملة الرسمية هي الدينار البحريني. تشتهر البحرين بعراقتها في التجارة والخدمات المالية، ويعتبر السكان جزءًا من ثقافة غنية تمتزج فيها التقاليد الحديثة مع التراث القديم. يحد البحرين من الشمال الغربي المملكة العربية السعودية، بينما تطل على الخليج العربي من الجهتين الشرقية والغربية.
التعداد السكاني لدولة البحرين – أحدث إحصائية
يقدّر عدد سكان البحرين الحالي في عام 2024 بحوالي 1.7 مليون نسمة، وكثافة سكانية قدرها 2,200 نسمة لكل كيلومتر مربع، بمعدل نمو قدره 2.4%. ويشكل سكان البحرين ما نسبته 0.02% من إجمالي سكان العالم، وتحتل البحرين المرتبة 158 عالميًا من حيث تعداد السكان، وذلك حسب أحدث إحصائية رسمية للأمم المتحدة حول سكان البحرين. يذكر أن تاريخ آخر إحصاء رسمي للسكان كان في عام 2021.
نسب الذكور والإناث
تظهر الإحصاءات أن نسبة الذكور إلى الإناث في البحرين تعكس التنوع الديموغرافي في البلاد. تُقدر نسبة الذكور بحوالي 53%، بينما تشكل الإناث 47% من إجمالي السكان. هذه النسبة تعكس الزيادة في عدد العمالة الوافدة التي تتواجد بشكل رئيسي في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الذكور في المجتمع.
التوزيع العمري
يتميز التوزيع العمري في البحرين بتنوعه، حيث يُظهر أن نسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14 سنة تشكل حوالي 20%، بينما تتراوح أعمار 15-64 سنة نحو 77%. كما أن نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة تصل إلى 3%. هذه النسب تدل على أن البحرين تتمتع بتركيبة سكانية شابة، مما يعكس معدلات الولادة العالية ومعدلات الهجرة المستمرة للعمالة.
التوزيع الديموغرافي
فيما يتعلق بالدين، تُظهر الإحصاءات أن الغالبية العظمى من سكان البحرين ينتمون إلى الديانة الإسلامية، حيث تمثل نسبة المسلمين حوالي 70%. تُشكل المسيحية نسبة تقارب 14%، بينما يُمثل اليهود وبقية الأديان النسبة المتبقية. هذا التنوع يعكس تاريخ البحرين الطويل كدولة متعددة الثقافات والأديان.
التوزيع الجغرافي
التوزيع الجغرافي للسكان في البحرين يظهر تركيز السكان في المناطق الحضرية، وخاصة في العاصمة المنامة والمدن المجاورة. تُعتبر هذه المناطق مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا، مما يجذب المزيد من السكان والمهاجرين. على الرغم من أن البلاد صغيرة جغرافيًا، إلا أن هناك تركيزًا كبيرًا في التنمية الحضرية، مما يؤدي إلى ازدحام سكاني في بعض المناطق.
النمو السكاني
يُعتبر متوسط الأعمار في البحرين من العوامل المؤثرة في النمو السكاني، حيث يُتوقع أن يستمر هذا النمو نتيجة لنسب الولادات المرتفعة. تقدر نسبة الولادات بحوالي 18 ولادة لكل 1000 نسمة، بينما تصل نسبة الوفيات إلى 3.5 لكل 1000 نسمة. تشهد البحرين أيضًا معدل هجرة مرتفع بسبب الطلب على العمالة، حيث يُقدر أن 45% من سكان البحرين هم من الوافدين.
أكبر المدن من حيث عدد السكان
تحتل العاصمة المنامة المرتبة الأولى من حيث عدد السكان، تليها مدن مثل المحرق ومدينة عيسى. تعتبر هذه المدن مراكز حيوية تضم العديد من الخدمات التجارية والاجتماعية، مما يجعلها وجهة مفضلة للمواطنين والوافدين على حد سواء.
نسب المواطنين الأصليين مقابل الوافدين
تشير الإحصاءات إلى أن المواطنين الأصليين يمثلون حوالي 55% من إجمالي السكان، بينما يمثل الوافدون 45%. أكبر الجاليات الأجنبية في البحرين تشمل الهند، وباكستان، ومصر، مما يساهم في تعزيز التنوع الثقافي في البلاد.
تاريخ التعداد السكاني وتوقعات المستقبل
تاريخ التعداد السكاني في البحرين يعود إلى فترات طويلة، حيث كانت أول إحصائية رسمية في عام 1965. ومع مرور السنوات، زاد عدد السكان بشكل ملحوظ نتيجة النمو الاقتصادي والطلب على العمالة. تتوقع الدراسات أن يستمر عدد السكان في الزيادة خلال السنوات القادمة، مما يتطلب المزيد من التخطيط لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
ولمزيد من المعلومات حول البحرين اقرأ: مميزات وعيوب البحرين.
خاتمة
في الختام، يمكن القول إن عدد سكان البحرين يزداد بفضل النمو السكاني المرتفع وارتفاع معدلات الولادة. ومع ذلك، فإن تزايد عدد الوافدين يلعب دورًا كبيرًا في تركيبة السكان. من المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في المستقبل، مما سيؤثر على التخطيط الحضري والخدمات الاجتماعية في البلاد.
